languageFrançais

إتلاف 500 ألف لتر حليب في الأسبوع.. فما الحلّ؟

تحدّث النائب عن كتلة الإصلاح حاتم المانسي، خلال استضافته في برنامج "ميدي شو" اليوم 10 مارس 2021، عن تشكيات منتجي الحليب من تواصل أزمة إتلاف الحليب، قائلا إنّ هذه الوضعية متكررة حيث عاشتها تونس سنة 2018.

وأضاف أنّ الدولة مرتبكة ولم تحرّك ساكنا في هذا الموضوع، مشيرا إلى غياب آليات التجفيف والتصدير لمادّة الحليب والاقتصار على تصنيعه رغم أنّ السوق الداخلية غير قادرة على استيعاب الكميات المتوفرة.

واكّد المانسي أنّ منظومة الإرشاد الفلاحي غائبة منذ سنوات، كمّا أنّ الحلقة الضعيفة في هذا الموضوع هو الفلاح والمستهلك، قائلا "نحن اليوم في منطق اللادولة، لأنّ الدولة لا تملك استراتيجية فلاحية".

"500 ألف لتر حليب سُكب في أسبوع واحد"

في السياق ذاته، قال شرف الدين تواتي، فلاح ومربي أبقار من ولاية جندوبة، في مداخلة هاتفية له في برنامج "ميدي شو" اليوم، إنّ منظومة قطاع تربية الماشية تحتوي على خلل في كيفية التصرف في فوائض الإنتاج التي يتمّ تسجيلها بشكر متكرّر.

وأكّد أنّ الخاسر الأساسي هو الفلاح، إضافة إلى أنّ الترفيع في أسعار الحليب لا تمثّل حلاّ لهذا المشكل، حيث وجب البحث في حلول جذرية وإلاّ ستتواصل ظاهرة سكب الحليب.

وكشف المتحدّث أنّه تمّ سكب ما يقارب 500 آلف لتر حليب في ظرف أسبوع، لذلك يجب على الدولة التدخل الفوري والتنسيق بين جميع الأطراف المتداخلة في هذا الموضوع. 

"إمكانية اعتماد آليات التجفيف والتصدير والتخزين"

من جهته، أشار مدير الإنتاج الفلاحي استراتيجية للدولة عبد الفتاح سعيد، في مداخلة هاتفية له في برنامج "ميدي شو" اليوم، إلى غياب سياسة فلاحية واضحة بالنسبة لموضوع إنتاج الحليب. 

وأكّد المتحدّث أنّ مجلس وزاري سينعقد للنظر في إمكانية اعتماد آليات تجفيف وتصدير وتخزين مادّة الحليب، مشيرا إلى أنّه تمّ تصدير كميات قليلة من الحليب إلى ليبيا، بسبب وجود مزاحمة كبيرة من الأسواق الخارجية.